نوادر
العلماء...
حكى الأصمعيّ قال: كنت أقرأ
"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا، نكالاً من الله، والله
غفور رحيم"، وبجنبي أعرابي، فقال لي: كلام من هذا؟ فقلت: كلام
الله. قال: أعدْ. فأعدتُ. فقال: ليس هذا كلام
الله. فانتبهت، فقرأت: "والله عزيز حكيم". فقال: أصبت،
هذا كلام الله. فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. فقلت: من أين
علمت؟ قال: يا هذا، عزّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لَمَا قطع!
جاء رجل إلى سليمان الحكيم فقال له : لي جيران يسرقون أوزّي
فنادى الصلاة جامعة ، ثم خطبهم فقال : واحد يسرق أوز جاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه ، فمسح رجل
رأسه فقال . خذوه فإنه صاحبكم .
عن محمد بن خلف قال: مر رجل بإمام يصلي بقوم فقرأ: آلم غلبت الترك،
فلما فرغ قلت:يا هذا، إنما هو "غلبت الروم" فقال: كلهم أعداء لا نبالي
من ذكر منهم
لما ضرب سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى في عهد أمير المؤمنين عبد
الملك بن مروان حين أبى سعيد أن يزوج ابنته للوليد بن عبد الملك , فأمر أمير
المؤمنين نائبه في المدينة هشام بن إسماعيل أن يضربه بالسياط ويطوف به في المدينة
, ورأته امرأة فقالت : ( ما هذا الخزي يا سعيد ؟ ) فقال : ( من الخزي فررنا إلى ما
ترين ! ) ؛ أي لو أجبناهم وقعنا في خزي الدنيا والآخرة . البداية والنهاية 9/101
قال ابن كثير رحمه الله : حكى الجوهري عن عيسى ابن عمرو الثقفي
البصري النحوي شيخ سبويه في الصحاح أنه سقط يوما عن حماره فاجتمع عليه الناس فقال
: " مالكم تكأكأتم علي تكأكأكم على ذي مرة ؟ افرنقعوا عني " .معناه ما
لكم تجمعتم علي تجمعكم على مجنون ؟ انكشفوا عني , وقال غيره : كان به ضيق النفس
فسقط بسببه فاعتقد الناس أنه مصروع , فجعلوا يعودونه ويقرؤون عليه , فلما أفاق من
غشيته قال ما قال , فقال بعضهم : إني حسبته يتكلم بالفارسية . من كتاب البداية
والنهاية10/109.
سأل رجل إياس بن معاوية بن مرة بن إياس عن النبيذ , فقال : " هو
حرام " , فقال الرجل : " أخبرني عن الماء؟ " , فقال : " حلال
" , قال: " فالمكسور؟ " قال : " حلال " , قال : "
فالتمر ؟ " , قال : " حلال " , قال : " فما باله إذا اجتمع
يحرم ؟!" , فقال إياس : " أرأيت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب ,
أتوجعك ؟ " , قال : " لا ! " , قال : " فهذه الحفنة من التبن
؟ " , قال : " لا توجعني ! " , قال : " فهذه الغرفة من الماء
؟ " , قال: " لا توجعني شيئا ! " , قال : " أفرأيت إن خلطت
هذا بهذا وهذا بهذا حتى صار طينا ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به أيوجعك ؟ "
, قال : " إي والله وتقتلني ! " , قال : " فكذلك تلك الأشياء إذا
اجتمعت " . من كتاب البداية والنهاية 9/336.
ابداع يا ابو عبدالملك
ردحذفبالتوفيق
اخوك تركي الزهراني
اشكر مرورك اخ تركي واطراء الجميل اتمنى عودتك قريبا لترى ما هو جديد
ردحذفجميلة هي طرائف ونوادر الأدب العربي ، والأجمل هو تنوع مدونتك أبا عبدالملك
ردحذفتقبل مروري